من هو عبد الهادي خيرات ويكيبيديا ويعتبر عبد الهادي خيرت من أبرز الشخصيات السياسية في تاريخ المغرب المعاصر. ولد سنة 1950 بمدينة سطات، ولعب دورا مهما في صياغة السياسة المغربية الحديثة، خاصة في سياق التحولات الاجتماعية والسياسية التي شهدها المغرب في النصف الثاني من القرن العشرين. ويعرف عبد الهادي خيرت بانتمائه لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، الذي يعتبر أحد الأحزاب الرائدة في النضال السياسي بالمغرب.
نشأة و تعليم عبد الهادي خيرت
ولد عبد الهادي خيرت بمدينة سطات سنة 1950. بدأ مسيرته التعليمية بمسقط رأسه حيث تابع تعليمه الابتدائي قبل أن ينتقل إلى الدار البيضاء لإكمال تعليمه الثانوي. ثم التحقت بجامعة القاضي عياض في مراكش، حيث حصلت على الإجازة في الأدب العربي. وحصل أيضًا على دبلوم التدريس من المدرسة العليا للمعلمين، مما أعطاه معرفة عميقة في مجال التعليم.
المسيرة السياسية لعبد الهادي خيرت
انخرط عبد الهادي خيرت في السياسة المغربية في سن مبكرة، حيث انضم إلى حزب الاتحاد الوطني للقوات الشعبية في عام 1967، خلال الفترة المعروفة بـ "سنوات الرصاص". في تلك الفترة، كان المغرب يعيش حالة من القمع السياسي بسبب تنامي المعارضة للنظام الملكي، وهو ما وضع خيرت وشخصيات أخرى في الحزب تحت ضغوط كبيرة.
وبعد اغتيال الشهيد عمر بنجلون سنة 1975، تولى خيرت منصب الأمين العام لشبيبة الحزب، وهي الخطوة التي شكلت نقطة تحول في حياته السياسية. وقد مثلت هذه المرحلة مرحلة من الانخراط العميق في النضال السياسي ضد الاستبداد، إذ كان خيرت معروفاً بمواقفه الجريئة ضد السلطة.
أبرز مواقف عبد الهادي خيرت
خلال مسيرته السياسية تولى عبد الهادي خيرت عدة مناصب وزارية أبرزها:
- كاتب الدولة للإعلام والشباب والرياضة: كان مكلفا بالإشراف على هذه القطاعات الحيوية التي كانت تشكل جزءا من رؤية المغرب التنموية آنذاك.
وزير العدل: لعب في هذا المنصب دوراً رئيسياً في إصلاح المنظومة القضائية، حيث أدخل العديد من التغييرات الهادفة إلى تعزيز استقلال القضاء.
وزير التربية الوطنية: خيرت عمل على إصلاح وتطوير المنظومة التعليمية بما يتناسب مع متطلبات العصر.
وزير الشؤون الخارجية: مثل المغرب في العديد من المحافل الدولية، حيث لعب دورا رياديا في تعزيز العلاقات الخارجية للمغرب وتوطيد علاقاته مع عدد من الدول.
خلال مسيرته السياسية، تم تعيين عبد الهادي خيرت سفيرا للمغرب في عدة دول، أبرزها لبنان وسوريا، حيث كان له تأثير كبير على العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وهذه الدول وقدم العديد من المبادرات السياسية التي ساهمت في تعزيز مكانة المغرب في المنطقة العربية.
